تعتبر تركيا من أهم الدول وأكثرها إتاحة للآفاق الاستثمارية سواء لمواطنيها المحليين أو الأجانب، في ظل ما تمتلكه من مقومات استثمارية وتجارية هامة، وخاصة على صعيد العدد الكبير من البنوك والمصارف الموجودة ضمن أراضيها والتي تمتلك فروعاً تنتشر في مختلف دول العالم.
وتتصدر إسطنبول قائمة المدن الاستثمارية في البلاد، حيث تمثل هذه المدينة العريقة العاصمة الاقتصادية والمالية للدولة التركية، وتمتد جذور الحركة التجارية في المدينة إلى ما يقارب مئتي عام وتحديداً على صعيد التعاملات التجارية التي كانت تتم في "برج غلاطة" التاريخي والتي مثّلت بداية الانطلاقة الحقيقية للسوق المصرفي التركي.
المميز في تركيا، هو امتلاكها لمختلف أنواع البنوك والمصارف سواء التشاركية أو الحكومية أو الخاصة، والتي تتميز بتاريخها الاقتصادي العريق الممتد إلى عقود طويلة، ولكلٍ منها خصائصه وخدماته المميزة، فيما تضم بعض البنوك حكومية في الوقت ذاته فروعاً تشاركية تنتشر ضمن عدة مدن، وفيما يلي استعراض لأبرز البنوك والمصارف المتنوعة المنتشرة في تركيا:
البنوك الحكومية:
بنك "هالك"
يعد بنك "هالك" (بنك الشعب) من أعرق وأقدم البنوك الحكومية الموجودة في تركيا، ويعود تاريخ تأسيسه إلى عام /1933/، حيث كان الهدف من إنشائه أن يجمع رؤوس الأموال ويجذب أصحاب المشاريع المهنية اتحقيق غاية مجتمعية تتمثل في إنشاء نظام اقتصادي قوي، ورغم المطبات الكبيرة التي مر بها البنك خلال تاريخه وخاصة مع تولي رئاسة الحكومة من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان عام /2002/، إلا أنه عاد إلى مكانته وتمكن من الحصول على المركز السابع على مستوى البلاد في وقت لاحق.
بنك "وقف"
يتميز بنك "وقف" بفروعه المنتشرة في عدد كبير من دول العالم كالعراق والبحرين والنمسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وتمكن "وقف" من تسجيل نسبة أرباح صافية خلال الربع الثاني من عام /2019/ بلغت /139/ مليون دولار، الأمر الذي لعب دوراً كبيراً في إنعاش الاقتصاد التركي، كما ساهم البنك في عمليات تطوير تقنيات المصارف في البلاد من خلال تطبيقه عدة نظم مصرفية حديثة، علماً أن تاريخ إنشاء بنك "وقف" يعود إلى العام /1957/.
بنك "زراعات"
يقدم بنك "زراعات" طيفاً واسعاً من الخدمات المصرفية للعملاء سواء على صعيد القروض أو الإيداع أو الصرف، ويعمل فيه أكثر من /24374/ موظفاً في مختلف الفروع التي يبلغ عددها /1545/ فرعاً، ويتميز البنك بضمه شركات مالية محلية أبرزها "الزراعي للتأمين"، "الزراعي للمشاركة"، "الزراعي للتقاعد"، "الزراعي للتكنولوجيا"، و"الزراعي للتأجير".
أما من ناحية البنوك الخاصة، فتضم تركيا عشرات البنوك الخاصة المنتشرة في مختلف المدن، ومن أبرز البنوك الخاصة:
بنك الأعمال"İş"
تم تأسيسه بتوجيه من "مصطفى كمال أتاتورك" عام /1924/، ويصنف من بين أفضل /100/ بنك في العالم، كما يمتلك عشرات الفروع المنتشرة داخل الأراضي التركية وخارجها.
بنك "دينيز"
يعود تاريخ تأسيسه إلى عام /1938/، وبات بنك "دينيز" خلال مسيرته الطويلة الداعم الأساسي لقطاع النقل البحري في الدولة التركية، ويمتلك /750/ فرعاً داخلياً، و/43/ آخراً خارجياً في العديد من الدول كألمانيا والنمسا وروسيا وقبرص والبحرين.
بنك "يابي كريدي"
وهو أول بنك خاص في الجمهورية التركية، يمتلك /1012/ فرعاً في المدن التركية، فيما تبلغ طاقته البشرية /18000/ موظف، وبعدد عملاء يتجاوز /10.9/ مليون عميل، كما يعد بنك "يابي كريدي" رابع أكبر بنك خاص في تركيا، ويعود تاريخ تأسيسه إلى عام /1944/، فيما يكتسب أهميته كونه يمثل اندماجاً بين مؤسستي "يابي كريدي" و"كوتش بانك" المشهورتين بقوتهما الاقتصادية.
"آك بنك"
تم إنشاء "آك بنك" في أضنة عام /1948/، يبلغ عدد فروعه في تركيا /1000/ فرع منتشر في مختلف المدن، محافظات تركيا إلى 1000 فرع، وتعود ملكيته إلى عائلة "سبنجي" التركية، حيث تمكن البنك من الوصول إلى قائمة البنوك الـ /500/ الأفضل في العالم أربع مرات متتالية.
"بنك غرانتي"
يقدم بنك "غرانتي" العديد من الخدمات المتنوعة وخاصة في مجالات التأمين، يمتلك فروعاً في مختلف المدن التركي إضافة إلى فروع في العديد من الدول الأوروبية والآسيوية، في حين تم تأسيسه عام /1946/ في العاصمة أنقرة.
بالانتقال إلى قطاع البنوك التشاركية "الصيرفة الإسلامية"، فيشهد هذا القطاع سيطرة خمسة بنوك تشاركية رئيسية "كويت ترك"، "البركة"، "تركيا فينانس"، والبنكين الحكوميين "وقف" و"زراعات".
ويعد بنك "البركة" من أهم البنوك التشاركية في تركيا، تعود جذوره إلى العام /1984/، وتأسس من قبل مجموعة البركة المصرفية في الشرق الأوسط والبنك الإسلامي للتنمية، حيث قدم هذا البنك بفروعه التي تتجاوز /200/ فرعاً في تركيا، العديد من المشاريع وخاصة المتعلقة ببناء المباني السكنية التجارية بالشراكة مع شركات البناء والتشييد، كما يقدم خدماته بصبغة إسلامية وفق مبدأ المشاركة في الأرباح وليس عبر نظام الفائدة، ولكافة المواطنين المحليين والأجانب، فيما يكتسب البنك قوته من علاقاته مع نحو /1000/ مصرف منتشر في أكثر من /80/ دولة في العالم.
ثاني أبرز البنوك التشاركية في تركيا هو بنك "كويت ترك" الذي تأسس عام /1989/، وتمكن "كويت ترك" من تحقيق صافي أرباح /180/ مليون دولار خلال السنوات الماضية، ويقدم خدمات واسعة ومتنوعة لعملائه وبطريقة مميزة تناسب كافة شرائح المجتمع، حيث يموّل أصحاب مؤسسات قطاع التجزئة والمؤسسات الصغيرة، كما يواكب البنك التطور بشكل مستمر من خلال تقديمه تطبيقاً على الهواتف المحمولة وعبر المواقع الإلكترونية ومراكز الاتصال ليتمكن العملاء من متابعة حساباتهم، فيما أدرج بنك "كويت ترك" اللغة العربية لديه في مختلف الفروع التي يتجاوز عددها /340/ فرعاً منتشراً في مختلف المناطق التركية.
وفي ظل هذا الطيف الواسع من البنوك الخاصة والحكومية والتشاركية، يتضح حجم القوة المصرفية في تركيا، والسعي الدائم من قبل حكومتها لتشجيع قطاع الاستثمار في مختلف أراضيها.
المميز في تركيا، هو امتلاكها لمختلف أنواع البنوك والمصارف سواء التشاركية أو الحكومية أو الخاصة، والتي تتميز بتاريخها الاقتصادي العريق الممتد إلى عقود طويلة، ولكلٍ منها خصائصه وخدماته المميزة، فيما تضم بعض البنوك حكومية في الوقت ذاته فروعاً تشاركية تنتشر ضمن عدة مدن، وفيما يلي استعراض لأبرز البنوك والمصارف المتنوعة المنتشرة في تركيا:
البنوك الحكومية:
بنك "هالك"
يعد بنك "هالك" (بنك الشعب) من أعرق وأقدم البنوك الحكومية الموجودة في تركيا، ويعود تاريخ تأسيسه إلى عام /1933/، حيث كان الهدف من إنشائه أن يجمع رؤوس الأموال ويجذب أصحاب المشاريع المهنية اتحقيق غاية مجتمعية تتمثل في إنشاء نظام اقتصادي قوي، ورغم المطبات الكبيرة التي مر بها البنك خلال تاريخه وخاصة مع تولي رئاسة الحكومة من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان عام /2002/، إلا أنه عاد إلى مكانته وتمكن من الحصول على المركز السابع على مستوى البلاد في وقت لاحق.
بنك "وقف"
يتميز بنك "وقف" بفروعه المنتشرة في عدد كبير من دول العالم كالعراق والبحرين والنمسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وتمكن "وقف" من تسجيل نسبة أرباح صافية خلال الربع الثاني من عام /2019/ بلغت /139/ مليون دولار، الأمر الذي لعب دوراً كبيراً في إنعاش الاقتصاد التركي، كما ساهم البنك في عمليات تطوير تقنيات المصارف في البلاد من خلال تطبيقه عدة نظم مصرفية حديثة، علماً أن تاريخ إنشاء بنك "وقف" يعود إلى العام /1957/.
بنك "زراعات"
يقدم بنك "زراعات" طيفاً واسعاً من الخدمات المصرفية للعملاء سواء على صعيد القروض أو الإيداع أو الصرف، ويعمل فيه أكثر من /24374/ موظفاً في مختلف الفروع التي يبلغ عددها /1545/ فرعاً، ويتميز البنك بضمه شركات مالية محلية أبرزها "الزراعي للتأمين"، "الزراعي للمشاركة"، "الزراعي للتقاعد"، "الزراعي للتكنولوجيا"، و"الزراعي للتأجير".
أما من ناحية البنوك الخاصة، فتضم تركيا عشرات البنوك الخاصة المنتشرة في مختلف المدن، ومن أبرز البنوك الخاصة:
بنك الأعمال"İş"
تم تأسيسه بتوجيه من "مصطفى كمال أتاتورك" عام /1924/، ويصنف من بين أفضل /100/ بنك في العالم، كما يمتلك عشرات الفروع المنتشرة داخل الأراضي التركية وخارجها.
بنك "دينيز"
يعود تاريخ تأسيسه إلى عام /1938/، وبات بنك "دينيز" خلال مسيرته الطويلة الداعم الأساسي لقطاع النقل البحري في الدولة التركية، ويمتلك /750/ فرعاً داخلياً، و/43/ آخراً خارجياً في العديد من الدول كألمانيا والنمسا وروسيا وقبرص والبحرين.
بنك "يابي كريدي"
وهو أول بنك خاص في الجمهورية التركية، يمتلك /1012/ فرعاً في المدن التركية، فيما تبلغ طاقته البشرية /18000/ موظف، وبعدد عملاء يتجاوز /10.9/ مليون عميل، كما يعد بنك "يابي كريدي" رابع أكبر بنك خاص في تركيا، ويعود تاريخ تأسيسه إلى عام /1944/، فيما يكتسب أهميته كونه يمثل اندماجاً بين مؤسستي "يابي كريدي" و"كوتش بانك" المشهورتين بقوتهما الاقتصادية.
"آك بنك"
تم إنشاء "آك بنك" في أضنة عام /1948/، يبلغ عدد فروعه في تركيا /1000/ فرع منتشر في مختلف المدن، محافظات تركيا إلى 1000 فرع، وتعود ملكيته إلى عائلة "سبنجي" التركية، حيث تمكن البنك من الوصول إلى قائمة البنوك الـ /500/ الأفضل في العالم أربع مرات متتالية.
"بنك غرانتي"
يقدم بنك "غرانتي" العديد من الخدمات المتنوعة وخاصة في مجالات التأمين، يمتلك فروعاً في مختلف المدن التركي إضافة إلى فروع في العديد من الدول الأوروبية والآسيوية، في حين تم تأسيسه عام /1946/ في العاصمة أنقرة.
بالانتقال إلى قطاع البنوك التشاركية "الصيرفة الإسلامية"، فيشهد هذا القطاع سيطرة خمسة بنوك تشاركية رئيسية "كويت ترك"، "البركة"، "تركيا فينانس"، والبنكين الحكوميين "وقف" و"زراعات".
ويعد بنك "البركة" من أهم البنوك التشاركية في تركيا، تعود جذوره إلى العام /1984/، وتأسس من قبل مجموعة البركة المصرفية في الشرق الأوسط والبنك الإسلامي للتنمية، حيث قدم هذا البنك بفروعه التي تتجاوز /200/ فرعاً في تركيا، العديد من المشاريع وخاصة المتعلقة ببناء المباني السكنية التجارية بالشراكة مع شركات البناء والتشييد، كما يقدم خدماته بصبغة إسلامية وفق مبدأ المشاركة في الأرباح وليس عبر نظام الفائدة، ولكافة المواطنين المحليين والأجانب، فيما يكتسب البنك قوته من علاقاته مع نحو /1000/ مصرف منتشر في أكثر من /80/ دولة في العالم.
ثاني أبرز البنوك التشاركية في تركيا هو بنك "كويت ترك" الذي تأسس عام /1989/، وتمكن "كويت ترك" من تحقيق صافي أرباح /180/ مليون دولار خلال السنوات الماضية، ويقدم خدمات واسعة ومتنوعة لعملائه وبطريقة مميزة تناسب كافة شرائح المجتمع، حيث يموّل أصحاب مؤسسات قطاع التجزئة والمؤسسات الصغيرة، كما يواكب البنك التطور بشكل مستمر من خلال تقديمه تطبيقاً على الهواتف المحمولة وعبر المواقع الإلكترونية ومراكز الاتصال ليتمكن العملاء من متابعة حساباتهم، فيما أدرج بنك "كويت ترك" اللغة العربية لديه في مختلف الفروع التي يتجاوز عددها /340/ فرعاً منتشراً في مختلف المناطق التركية.
وفي ظل هذا الطيف الواسع من البنوك الخاصة والحكومية والتشاركية، يتضح حجم القوة المصرفية في تركيا، والسعي الدائم من قبل حكومتها لتشجيع قطاع الاستثمار في مختلف أراضيها.
الأوراق المطلوبة لفتح حساب بنكي في تركيا:
لكل مصرف أو بنك في تركيا شروط خاصة به التي يطلبها من العميل ، وإن كان الاختلاف في الإجراءات بسيط جداً من بنك لآخر، ولكن بشكل عام فإن أهم الوثائق والتي يجب أن تكون حاضرة للبدء بفتح حساب بنكي في تركيا هي :
- جواز سفر ساري المفعول .
- الرقم الضريبي: و يمكن الحصول عليه بسهولة من مكاتب المالية والضرائب المتوزعة في الولايات والأحياء التركية .
- إثبات العنوان: كنسخة عن عقد تملك العقار “الطابو”، أو نسخة عن عقد الإيجار، أو فاتورة كهرباء أو ماء .
- ملء نموذج البنك وتوقيعه .
