لا يختلف اثنان على الأهمية السياحية الكبيرة التي تمتلكها مدينة إسطنبول عاصمة السياحة في تركيا، إلى جانب كونها عاصمة الاقتصاد في البلاد، نظراً لما تمتلكه من مقومات سياحية فريدة تميزها عن باقي مدن وعواصم العالم، بما فيها من متاحف ومساجد تاريخية أثرية، إضافة إلى الحدائق والمنتزهات والمواقع الترفيهية، التي جذبت ملايين السياح إليها من مختلف أنحاء العالم.
المتاحف الشهيرة في اسطنبول:
تصنف متاحف "الشمع" و"قصر توب كابي" و"الشوكولا" في مقدمة تلك المتاحف الجميلة بمدينة إسطنبول، وسنقدم فيما يلي استعراضاً سريعاً لأبرز مميزات تلك المتاحف:
متحف "الشمع":
يقع متحف الشمع في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم، ويعتبر واحداً من /24/ متحف شمعي موجودة في كل دول العالم، ويضم بين جنباته عشرات التماثيل المصنوعة من الشمع لشخصيات شهيرة من مختلف الدول، ويشكل هذا المتحف عنصر جذب فعال للسياح نظراً للدقة والجودة المبهرة في طريقة صنع التماثيل.
"قصر توب كابي"
يعتبر من أهم المتاحف في العالم وأكثرها شهرة، بسبب طرازه المعماري الفريد والمتميز، إلى جانب ما يحتويه من آثار تاريخية عريقة من زمن الفتوحات الإسلامية الأولى، ويقع المتحف على مسافة أمتار قليلة من مسجد آيا صوفيا ومسجد السلطان أحمد، وكان يستخدم من قبل السلاطين وعائلاتهم خلال العهد العثماني إلى جانب كونه المكان المفضل آنذاك لاستقبال الملوك والضيوف الكبار الذين يزورون عاصمة السلطنة العثمانية، إلا أنه ورغم كل الميزات المذكورة، تبقى الميزة الأهم التي لا يمكن أن تجدها في أي متحف آخر في العالم، وهي وجود آثار للنبي محمد "ص" فيه.
"متحف الشوكولا"
بقاعاته الثلاثة المليئة بشلالات الشوكولا المتوزعة على مجسماته، اكتسب متحف الشوكولا في إسطنبول طابعاً فريداً حيث تتنوع المجسمات الموجودة بداخله حسب كل قاعة، فالأولى تضم مجسمات تمثل الطبيعة الخلابة في المدينة، والثانية للمجسمات التي تجسد المعالم السياحية والأثرية في تركيا، بينما تختص الثالثة بمجسمات ومنحوتات الشخصيات الكرتونية والدمى لمساعدة الأطفال الزائرين للمتحف على قضاء أوقات ممتعة.
مساجد إسطنبول التاريخية:
مسجد "السلطان أحمد":
يقع مسجد السلطان أحمد أمام "آيا صوفيا" مباشرة، ويتميز بسهولة الوصل إليه من كافة القاصدين عبر قطار "الترام واي"، ويعد الوجهة الرئيسية والأولى لكافة السياح القاصدين لمدينة إسطنبول، يضم بين جنباته مختلف أشكال ومتطلبات السياحة من السحر والفخامة، عدا عن محيطه الممتلئ بالفنادق والمقاهي والحدائق العامة، ولعل أبرز ما يميز مسجد السلطان أحمد هي قبابه الست المشرفة على بحر مرمرة، والتي أكسبته لوناً أزرقاً كما هو لون البحر، ما جعل أبناء المدينة يسمونه بالمسجد الأزرق.
مسجد "الفاتح الكبير":
يعود تاريخ بنائه إلى عام /1453/ ميلادية، أسسه السلطان محمد الفاتح آنذاك ودفن في إحدى زواياه بعد وفاته، فيما يتميز المسجد بالطراز المعماري المتقن والفريد إلى جانب أهميته الدينية ومكانته المعنوية في قلوب الأتراك، ما جعله واحداً من أهم المقاصد السياحية لزوار المدينة.
الحدائق الرائعة وحديقة الحيوان الفريدة:
ولحدائق إسطنبول نصيب كبير من السياح والمستثمرين خاصة لما تمتلكه تلك الحدائق من روعة وجمال الطبيعة فيها إلى جانب تنوع ما تحتويه من مشاهد مبهرة للعين.
حديقة الحيوانات:
تحتوي حديقة الحيوانات في إسطنبول، على أكثر من /135/ نوعاً من أنواع الحيوانات المختلفة والنادرة، إلى جانب /250/ من أنواع النباتات الطبيعية والأشجار متنوعة الأسماء والأحجام، حيث تشكل هذه الحديقة عنصر جذب كبير للسياح وخاصة الراغبين بالتمتع بالمناظر الطبيعية الجميلة، ورؤية الحيوانات النادرة.
حديقة "جولهانة"
لا يتطلب الوصول إلى حديقة "جولهانة" سوى أن تستقل قطار "الترام واي" وتنزل في محطة "جولهانة"، وتعتبر هذه الحديقة من أكثر المناطق الساحرة في إسطنبول بطبيعتها الخلابة، وفي ظل هذا الجمال سمحت الحكومة التركية بالدخول مجاناً إلى الحديقة والتي تفتح أبوابها بشكل يومي في كل أيام الأسبوع.
"مينيا ترك"
تعتبر هذه الحديقة بمثابة مدينة سياحية متكاملة، حيث تمتلك كل المواصفات السياحية المطلوبة التي تميزها عن باقي حدائق تركيا ودول العالم، سواء لناحية طبيعتها الجميلة أو لناحية المجسمات والمعالم التي تحتويها بداخلها كمسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى، والعديد من المعالم الأثرية المشهورة في تركيا.
وعدا عن الحدائق والمتاحف والمساجد، تضم مدينة إسطنبول معلماً سياحياً تاريخياً نادراً، قد لا يمكن أن يراه أحد إلا فيها، والحديث هنا عن القصر المغمور "صهريج البازيليك" الذي يقع على مسافة /150/ متراً من آيا صوفيا.
بُني "صهريج البازيليك" في القرن السادس الميلادي خلال العهد البيزنطي، كبئر وخزان كبير للمياه، إلا أن هذا الصهريج سرعان ما تحول في العصر الحديث إلى معلمٍ سياحي نادر كونه من الآبار العملاقة الموجودة تحت سطح الأرض، ما جعله يستقطب عدداً كبيراً من السياح خلال السنوات الماضية.
وبعد قراءة ما سبق، هل ستنتظر أكثر لزيارة إسطنبول والتمتع بمعالمها وآثارها وحضارتها العمرانية والثقافية والسياحية؟
تصنف متاحف "الشمع" و"قصر توب كابي" و"الشوكولا" في مقدمة تلك المتاحف الجميلة بمدينة إسطنبول، وسنقدم فيما يلي استعراضاً سريعاً لأبرز مميزات تلك المتاحف:
متحف "الشمع":
يقع متحف الشمع في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم، ويعتبر واحداً من /24/ متحف شمعي موجودة في كل دول العالم، ويضم بين جنباته عشرات التماثيل المصنوعة من الشمع لشخصيات شهيرة من مختلف الدول، ويشكل هذا المتحف عنصر جذب فعال للسياح نظراً للدقة والجودة المبهرة في طريقة صنع التماثيل.
"قصر توب كابي"
يعتبر من أهم المتاحف في العالم وأكثرها شهرة، بسبب طرازه المعماري الفريد والمتميز، إلى جانب ما يحتويه من آثار تاريخية عريقة من زمن الفتوحات الإسلامية الأولى، ويقع المتحف على مسافة أمتار قليلة من مسجد آيا صوفيا ومسجد السلطان أحمد، وكان يستخدم من قبل السلاطين وعائلاتهم خلال العهد العثماني إلى جانب كونه المكان المفضل آنذاك لاستقبال الملوك والضيوف الكبار الذين يزورون عاصمة السلطنة العثمانية، إلا أنه ورغم كل الميزات المذكورة، تبقى الميزة الأهم التي لا يمكن أن تجدها في أي متحف آخر في العالم، وهي وجود آثار للنبي محمد "ص" فيه.
"متحف الشوكولا"
بقاعاته الثلاثة المليئة بشلالات الشوكولا المتوزعة على مجسماته، اكتسب متحف الشوكولا في إسطنبول طابعاً فريداً حيث تتنوع المجسمات الموجودة بداخله حسب كل قاعة، فالأولى تضم مجسمات تمثل الطبيعة الخلابة في المدينة، والثانية للمجسمات التي تجسد المعالم السياحية والأثرية في تركيا، بينما تختص الثالثة بمجسمات ومنحوتات الشخصيات الكرتونية والدمى لمساعدة الأطفال الزائرين للمتحف على قضاء أوقات ممتعة.
مساجد إسطنبول التاريخية:
مسجد "السلطان أحمد":
يقع مسجد السلطان أحمد أمام "آيا صوفيا" مباشرة، ويتميز بسهولة الوصل إليه من كافة القاصدين عبر قطار "الترام واي"، ويعد الوجهة الرئيسية والأولى لكافة السياح القاصدين لمدينة إسطنبول، يضم بين جنباته مختلف أشكال ومتطلبات السياحة من السحر والفخامة، عدا عن محيطه الممتلئ بالفنادق والمقاهي والحدائق العامة، ولعل أبرز ما يميز مسجد السلطان أحمد هي قبابه الست المشرفة على بحر مرمرة، والتي أكسبته لوناً أزرقاً كما هو لون البحر، ما جعل أبناء المدينة يسمونه بالمسجد الأزرق.
مسجد "الفاتح الكبير":
يعود تاريخ بنائه إلى عام /1453/ ميلادية، أسسه السلطان محمد الفاتح آنذاك ودفن في إحدى زواياه بعد وفاته، فيما يتميز المسجد بالطراز المعماري المتقن والفريد إلى جانب أهميته الدينية ومكانته المعنوية في قلوب الأتراك، ما جعله واحداً من أهم المقاصد السياحية لزوار المدينة.
الحدائق الرائعة وحديقة الحيوان الفريدة:
ولحدائق إسطنبول نصيب كبير من السياح والمستثمرين خاصة لما تمتلكه تلك الحدائق من روعة وجمال الطبيعة فيها إلى جانب تنوع ما تحتويه من مشاهد مبهرة للعين.
حديقة الحيوانات:
تحتوي حديقة الحيوانات في إسطنبول، على أكثر من /135/ نوعاً من أنواع الحيوانات المختلفة والنادرة، إلى جانب /250/ من أنواع النباتات الطبيعية والأشجار متنوعة الأسماء والأحجام، حيث تشكل هذه الحديقة عنصر جذب كبير للسياح وخاصة الراغبين بالتمتع بالمناظر الطبيعية الجميلة، ورؤية الحيوانات النادرة.
حديقة "جولهانة"
لا يتطلب الوصول إلى حديقة "جولهانة" سوى أن تستقل قطار "الترام واي" وتنزل في محطة "جولهانة"، وتعتبر هذه الحديقة من أكثر المناطق الساحرة في إسطنبول بطبيعتها الخلابة، وفي ظل هذا الجمال سمحت الحكومة التركية بالدخول مجاناً إلى الحديقة والتي تفتح أبوابها بشكل يومي في كل أيام الأسبوع.
"مينيا ترك"
تعتبر هذه الحديقة بمثابة مدينة سياحية متكاملة، حيث تمتلك كل المواصفات السياحية المطلوبة التي تميزها عن باقي حدائق تركيا ودول العالم، سواء لناحية طبيعتها الجميلة أو لناحية المجسمات والمعالم التي تحتويها بداخلها كمسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى، والعديد من المعالم الأثرية المشهورة في تركيا.
وعدا عن الحدائق والمتاحف والمساجد، تضم مدينة إسطنبول معلماً سياحياً تاريخياً نادراً، قد لا يمكن أن يراه أحد إلا فيها، والحديث هنا عن القصر المغمور "صهريج البازيليك" الذي يقع على مسافة /150/ متراً من آيا صوفيا.
بُني "صهريج البازيليك" في القرن السادس الميلادي خلال العهد البيزنطي، كبئر وخزان كبير للمياه، إلا أن هذا الصهريج سرعان ما تحول في العصر الحديث إلى معلمٍ سياحي نادر كونه من الآبار العملاقة الموجودة تحت سطح الأرض، ما جعله يستقطب عدداً كبيراً من السياح خلال السنوات الماضية.
وبعد قراءة ما سبق، هل ستنتظر أكثر لزيارة إسطنبول والتمتع بمعالمها وآثارها وحضارتها العمرانية والثقافية والسياحية؟
