svg
مقالات عامة

ذا بوينت، نخلة جميرا: وجهة ماضية، سؤال مستقبلي

تعرف على قصة The Pointe في نخلة جميرا، أحد أبرز الوجهات الترفيهية السابقة في دبي. ما سبب الإغلاق؟ وما هي التوقعات لمستقبل هذا الموقع الفريد؟

نُشر بتاريخ 8/7/2025

ذا بوينت، نخلة جميرا: وجهة ماضية، سؤال مستقبلي
offer
شارك هذه المقالة

"ذا بوينت" في نخلة جميرا، الذي كان يُعتبر في السابق من أكثر وجهات الواجهة البحرية حيويةً في دبي، موطنًا لمطاعم عالمية ومنافذ بيع بالتجزئة، وأكبر نافورة راقصة في العالم. وقد أتاح هذا المشروع، الذي تديره شركة نخيل، إطلالات خلابة على منتجع أتلانتس النخلة، وأصبح وجهةً مفضلةً للسياح والمقيمين على حدٍ سواء.

ومع ذلك، في مطلع عام ٢٠٢٣، أعلنت نخيل عن الإغلاق المفاجئ لـ"ذا بوينت"، تاركةً الزوار والمستأجرين والمستثمرين يتساءلون عن مستقبل هذا الموقع الساحلي المتميز. ومع حلول عام ٢٠٢٥، يتجه الاهتمام إلى المستقبل: هل سيُعاد تصميم "ذا بوينت" ليصبح مشروعًا جديدًا؟ أم أنه انسحب بهدوء من المشهد العقاري المتطور في دبي؟

إغلاق ذا بوينت: ماذا حدث في 2023-2024؟

في أوائل عام ٢٠٢٣، أعلنت شركة نخيل العقارية رسميًا الإغلاق الكامل لـ "ذا بوينت" ، طالبةً من جميع المستأجرين إخلاء مقارهم. جاء القرار مفاجئًا للكثيرين، لا سيما بالنظر إلى شعبية الموقع والاستثمارات الضخمة في بنيته التحتية، بما في ذلك نافورة النخلة التي حطمت الأرقام القياسية، والتي أُغلقت بعد فترة وجيزة.

بحلول منتصف عام ٢٠٢٣، توقّفت جميع الأنشطة التجارية تقريبًا في "ذا بوينت". أغلقت المطاعم والمقاهي ومنافذ البيع بالتجزئة أبوابها، وسُوّيت المنطقة لمنع وصول الجمهور إليها. وبينما لم تُقدّم نخيل أسبابًا مُفصّلة آنذاك، أشار مُطّلعون على القطاع إلى خطط إعادة تطوير أوسع نطاقًا، وإلى تحوّل استراتيجي في رؤية الشركة لنخلة جميرا.

طوال عام ٢٠٢٤، لم تُصدر أي إعلانات عامة هامة بشأن مستقبل الموقع، مما ترك هذه الوجهة التي كانت تعج بالحياة في حالة من عدم اليقين. وثارت تكهنات حول إمكانية إعادة تسمية الموقع، أو هدمه، أو تحويله إلى مشروع فاخر جديد على الواجهة البحرية، بما يتماشى مع التوجهات الحضرية المتطورة في دبي.

ما هو التالي بالنسبة لـ The Pointe في عام 2025؟

اعتبارًا من عام ٢٠٢٥، سيظل "ذا بوينت" مغلقًا رسميًا، دون الإعلان رسميًا عن أي مشروع إعادة تطوير من قِبل "نخيل". ومع ذلك، نظرًا لديناميكيات سوق العقارات المتسارعة في دبي وتركيز "نخيل" المستمر على مشاريع نمط الحياة الفاخرة، يعتقد خبراء القطاع أن الموقع لن يظل خاملًا لفترة طويلة.

موقعها بحد ذاته - المطل مباشرةً على أتلانتس النخلة، بإطلالات بانورامية خلابة على الواجهة البحرية - يجعلها من أكثر العقارات قيمةً في نخلة جميرا. ويتوقع العديد من محللي العقارات أن نخيل قد تخطط لتحويل المنطقة إلى مشروع سكني فاخر جديد، أو مشروع يركز على قطاع الضيافة، أو وجهة حصرية متعددة الاستخدامات تتماشى مع جماليات نخلة جميرا.

وتوجد أيضًا مناقشات داخل مجتمع العقارات تشير إلى أن نخيل ربما تنتظر الإطلاق الكامل لمشاريع مثل نخلة جبل علي قبل الكشف عن خطتها الرئيسية المحدثة لـ "ذا بوينت"، وذلك لتحسين وضعها ضمن النطاق الأوسع من العروض الفاخرة على الواجهة البحرية في دبي.

ذا بوينت

التأثير على السكان والمستثمرين والمجتمع المحلي

للإغلاق المفاجئ لـ "ذا بوينت" آثارٌ متباينة على مختلف الجهات المعنية. فبالنسبة لسكان نخلة جميرا والمجتمعات المحيطة بها، كان فقدان مركز رئيسي للطعام والترفيه أمرًا بالغ الأهمية. فقد أصبح "ذا بوينت" وجهةً عصريةً لا تقتصر على خيارات الطعام والشراب فحسب، بل تشمل أيضًا فعالياتٍ ترفيهيةً منتظمةً وتجاربَ بحريةٍ خلابة.

من ناحية أخرى، واجه المستثمرون والمستأجرون التجاريون اضطرابات مفاجئة. كانت بعض الشركات قد بدأت عملياتها مؤخرًا فقط قبل أن يُطلب منها إخلاءها، مما أثار مخاوف بشأن الشفافية وحماية مصالح المستأجرين في مناطق التطوير العقاري واسعة النطاق. وبينما أدارت نخيل عملية الإغلاق باحترافية، إلا أن عدم وجود جدول زمني واضح لإعادة التطوير ترك الكثيرين في حالة من الركود المالي والاستراتيجي.

بالنسبة للمستثمرين المحتملين في سوق العقارات المتطور في دبي، كان الحدث بمثابة تذكير بأهمية مراجعة الخطط الرئيسية طويلة الأجل وسياسات التطوير عند اختيار العقارات التجارية أو التجزئة في بيئات سريعة التغير مثل نخلة جميرا.

ماذا يخبرنا ذا بوينت عن تطور قطاع العقارات في دبي

قصة "ذا بوينت" تتجاوز مجرد إغلاق وجهة ساحلية، بل هي انعكاس لنهج دبي المتطور باستمرار في التخطيط العمراني والتطوير العقاري. ومع استمرار المدينة في ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة في مجالات المعيشة الفاخرة والسياحة والابتكار، غالبًا ما تُعاد صياغة المناطق القديمة أو التي لا تحقق أداءً جيدًا، أو إعادة توظيفها لتتماشى مع متطلبات السوق الجديدة.

إن تحوّل دبي نحو مجتمعات فاخرة للغاية، ومساكن تحمل علامات تجارية مرموقة، وتجارب أسلوب حياة متكاملة، يعني أن حتى المواقع الرئيسية، مثل ذا بوينت، عرضة للتغيير. قد تُستبدل المشاريع التي بدت في السابق دائمة بمفاهيم تعكس بشكل أفضل الخطة الحضرية الرئيسية للمدينة لعام 2040، والتي تُركز على سهولة المشي، والبنية التحتية الذكية، والمعيشة المستدامة.

يُذكرنا تحول "ذا بوينت" (أو غيابه) بأن القدرة على التكيف أساسية في المشهد العقاري بدبي. يجب على الجهات المعنية - سواءً سكانًا أو مستثمرين أو مطورين - أن تظل مرنة، ومطلعة على المستجدات، ونظرة استشرافية في استراتيجياتها.

نظرة إلى المستقبل – ذا بوينت في السياق

في حين كان "ذا بوينت" رمزًا للترفيه على الواجهة البحرية في نخلة جميرا، فإن إغلاقه يُبرز وتيرة إعادة ابتكار دبي لنفسها. حتى عام ٢٠٢٥، لا يزال مستقبله غير مُعلن رسميًا، لكن موقعه المتميز وقيمته يُشيران إلى أن إعادة التطوير ليست مسألة " هل " بل " متى" .

في الوقت الحالي، يراقب المستثمرون والسكان عن كثب الخطوة التالية لشركة نخيل. وسواءً تطور الموقع إلى مجمع سكني فاخر للغاية، أو معلم سياحي بارز، أو مشروع متعدد الاستخدامات، فمن الواضح أن ذا بوينت سيظل جزءًا من مسيرة النمو الديناميكية لدبي، ولكن بشكل مختلف.

في مدينة حيث الابتكار وإعادة الاختراع هي القاعدة، يذكرنا ذا بوينت بأن الوجهات الأكثر شهرة ليست دائمة دائمًا - ولكن قصصها تمهد الطريق للفصل التالي في رؤية دبي الطموحة.

سجّل في النشرة البريدية

احصل على آخر الأخبار والتحديثات المتعلقة في مجال الاستثمار العقاري

عند قيامكم بالتسجيل فهذا يعني موافقتكم على سياسة الخصوصية لموقع بناء العقارية