لا تشكل اسعار الشقق في تركيا عائقاً كبيراً أمام تملّك منزل هناك. يمكنك ذلك حتى لو كنت أجنبياً، فالتشريعات التي أصدرتها الدولة في العقد الأخير توفر تسهيلات وإجراءات وشروطاً مرنة، تتيح لغير المواطنين شراء بيوت، وفرصاً واسعة للاستثمار العقاري.

يقدم لك هذا المقال عينة من أسعار الشقق في تركيا، بعملات الدولار الأميركي والليرة التركية والريال السعودي.

أسعار الشقق في تركيا بالريال السعودي

توفر المناطق المختلفة في تركيا طيفاً واسعاً من خيارات الاستثمار العقاري، وتخضع الأسعار لمعايير الموقع والخدمات المرفقة بالشقة والمحيطة بها، فضلاً عن مدى تميز التصميم المعماري. يتولى المستشارون العقاريون تحديد متوسط اسعار الشقق في تركيا بالريال السعودي تبعاً للعوامل السابقة، وفق ما يوضحه الجدول أدناه لعينة من أبرز المدن:

• اسعار الشقق في تركيا بالريال السعودي

اسعار الشقق في تركيا بالدولار الاميركي

تأثرت أسعار العقارات بتقلب سعر الليرة التركية أمام الدولار الأميركي، ويشكل هذا العامل إضافة لمعايير تسعير الشقق في البلد. وبينما يتراجع الإقبال على مواقع معينة، تنتعش مواقع أخرى تبعاً لتضافر هذه المعايير. في العموم، يبقى الموقع أساس التسعير، تليه المواصفات الأخرى الأقل أهمية نسبياً.

• أسعار الشقق بالدولار الأميركي

يوضح الجدول أدناه عينة من أسعار أصغر الشقق في بعض المدن، والتي تزداد قيمتها بطبيعة الحال مع ازدياد المساحة ومواصفات الحي ومدى تخديمه:

اسعار الشقق في تركيا بالليرة التركية

لم تؤثر حركة المد والجزر في الاقتصاد التركي على مكانة تركيا كدولة جاذبة للعيش فيها، لانخفاض تكاليف العيش نسبياً، وتنوع الخيارات بشكل مذهل، ما يجعل تملك شقة حلماً مقدوراً عليه بميزانية معتدلة، خصوصاً لما يؤدي إليه ذلك من إمكانية الحصول على الجنسية التركية. عموماً، تعتبر الليرة التركية العملة المعتمدة رسمياً لإتمام معاملات شراء العقار والاستئجار في تركيا.

ويقدر المستشارون العقاريون متوسط السعر في أنقرة، ثاني أكثر المدن ازدحاماً بعد اسطنبول، لشقة مساحتها 100 متر في مجمع سكني جديد نسبياً، بنحو مليون ونصف ليرة تركية، رقم ينخفض عند الانتقال إلى مدن أقل ازدحاماً ومساحة، مثل ازميت، المدينة الجميلة في شمال غرب البلاد.

اسعار البيوت في تركيا

لتركيا جاذبية سياحية خاصة، بوجود بصمات لا تمحى من العراقة الشاهدة على مختلف عصور التاريخ، لذا استطاع هذا البلد احتلال مرتبة متقدمة سياحياً على مستوى العالم، إلا أن صدور قانون تملك الأجانب في عام 2012، جعل منه وجهة مرغوبة أيضاً لرواد الاستثمار العقاري، لا سيما العرب منهم، وكان من الطبيعي أن ترتفع أسعار الشقق تباعاً خلال السنوات التالية، حيث زادت من 60 إلى 90 في المئة، مصحوبة بانتعاش سوق العقارات، وانفتاحه على الراغبين بالتملك من 129 دولة.

ورغم ارتفاع الأسعار، ما زال معدل أسعار العقارات في تركيا أقل بـ 50 إلى 60% من أسعار مثيلاتها في أوروبا الشرقية، و80 إلى 90% من معدل أسعار مثيلاتها في أوروبا الغربية، بحسب تقرير لصحيفة التايمز الأمريكية.

تزامنت هذه التطورات المشجعة مع إصدار السلطات لقوانين تتضمن تسهيلات استثمارية ممتازة، تليق ببلد يواصل نهوضه الاقتصادي في ظل استقرار سياسي وازدهار تنموي تراكمي.

في ظل ذلك كله، ارتقت نوعية المشاريع السكنية الجديدة، وازدادت المعايير المأخوذة بالاعتبار عند شراء أو استئجار شقة في تركيا، مع استمرار تصدّر الموقع مكانة أولوية عند تحديد السعر، لتبقى الشقق الأرخص هي الأبعد عن مراكز المدن، والأقرب إلى الأطراف والضواحي، دون أن يعني ذلك تراجع مستوى الخدمات الأساسية.

عدا عن الموقع، يسعّر خبراء العقارات الشقق المعروضة للبيع بناء على عوامل أخرى تضاعف قيمتها، هي:

• القرب من شبكات المواصلات، كخطوط الحافلات والمترو والترام، والموانئ، والمطارات، وهو عامل تزداد أهميته في المدن المزدحمة، كاسطنبول وأنقرة وأزمير.
• القرب من المشاريع التنموية المختلفة، لا سيما التي توفر فرص عمل أو استثمار. من الأمثلة على ذلك، قناة اسطنبول الجديدة التي تواصل الأراضي على جانبيها في استقطاب المستثمرين.
• القرب من المعالم السياحية الأشهر، فذلك يعني التواجد في مكان يعج بأفضل الخدمات.
• ارتفاع الشقة، ففي الأماكن ذات الإطلالات المغرية على البحر أو الجبل، تكتسب الشقق ذات الطوابق العليا قيمة مضافة، بينما تكون الشقق الأقل ارتفاعاً أرخص نسبياً.
• مناعة العقار ضد الزلازل، حيث يندرج عمر العقار في بيان مواصفاته، مع تحديد قابليته لمقاومة الهزات العنيفة والكوارث الطبيعية. وبالطبع، يزداد سعره بوجود هذه المواصفات القياسية.

فيما يلي عينة توضح اسعار الشقق في تركيا حسب المدينة والنوع، بالاستناد إلى متوسط سعر المتر المربع: 

اسعار الشقق في طرابزون

تتميز مدينة طرابزون في شمال تركيا بطبيعة أخاذة، وأجواء هادئة، وبنية تحتية متكاملة، حتى في ريفها الجبلي، مع قيمة مضافة تتمثل في رخص تكاليف التملك فيها، قياساً إلى أسعار الشقق في تركيا عموماً. فالمنازل في طرابزون أرخص منها بكثير في اسطنبول مثلاً.

يحدد خبراء الاقتصاد في تركيا متوسط تكلفة المعيشة في طرابزون بـ 577 دولارًا، وتقع في قائمة أقل المدن تكلفة في العالم، ويفضلها كثير من المستثمرين الأجانب، لغناها بعوامل الجذب الطبيعية، من خضرة دائمة وإطلالات على سواحل البحر الأسود، فضلاً عن آثارها ومعالمها الثقافية التي تغري محبي التاريخ.

ورغم أن ارتفاع قيمة الدولار أمام الليرة التركية أثّر مؤخراً على حركة الاستثمار العقاري في عقارات طرابزون، لكنها لا تزال ناشطة بوتيرة جيدة. تبدأ أسعار الشقق في طرابزون من 66 ألف دولار لشقق 3+1، وتقارب 70 ألف دولار لشقق 4+1. وبمقاربة الأسعار بالليرة التركية، يتفاوت ثمن الشقة بين 450 ألف ليرة لشقق 3+1، و550 ألف ليرة تركية لشقق 4+1. مع الأخذ بالاعتبار عوامل الموقع، والقرب من البحر، والتصميم الهندسي، والخدمات المتوافرة في البناء والمنطقة.

اسعار الشقق في بورصة تركيا

تحتل مدينة بورصة شمال غرب تركيا موقعاً مهماً على خريطة الاستثمار العقاري، لا سيما لقربها من اسطنبول، ووجودها على تقاطع مواصلات برية وبحرية سريعة، فضلاً عن معالمها الجميلة، التي تجعلها مركزاً سياحياً نشطاً، لا سيما في الشتاء، عدا عن هدوئها عموماً وغناها بالمرافق الخدمية المتكاملة.

تكتسب بورصة أهمية عقارية متزايدة بفضل انخفاض تكاليف التملك فيها مقارنة باسطنبول. ثمة مشاريع سكنية ذات شعبية بين المستثمرين العقاريين، كمشروعي نيلوفر ويلدريم الآخذين بالتوسع، حيث تتنوع مساحات الشقق المتوفرة، بين 2+1 و3+1 إلى 4+1 دوبلكس، مع خيارات متعددة من المرافق الخدمية والترفيهية المحيطة.

يبدأ سعر متر شقق للبيع في بورصة من 680 دولاراً لشقة 2+1، ما يعني أن منزلاً مساحته 94 متر مربع، يبلغ سعره نحو65,000 دولار، ومنزلاً آخر بمساحة 150 متر مربع، يقارب سعره 102,000 دولار. تتفاوت الأرقام بحسب موقع البناء وإطلالته وارتفاعه ومزايا تصميمه والخدمات المرفقة به.